اقطف
من نهدي ما شئت
اقطف
من نهدي ما شئت
ورتب لي في أفكارك
تابوتا من حجر
رتب لي عوالم الضجر
اقتلني كيفما شئت
فسأحيا رغما عنك
سأحيا أينما كنت
كظل شراع السفر
اقطف
من نهدي ما شئت
لما ساقني إليك القدر
سأسكن فيما يخالج أفكارك
سأغرس بين ضلوعك غابات من الوتر
سأموت فيك ما شئت
ليشهد الموت أنك الضجر
سأحيا... وسأغني أغنيات الغجر
سأغتسل
بآخر دمعة حزن
وضوءا من عرق لمساتك
قبل صلاة وقت السحر
للعين الفائحة بالاشتهاء
تخيط لي ثوب الغدر بالعزاء
غررت وأنا البلهاء
بعيون رجل سكنت أحداقي
ألزمتك عهدي
ووهبت لك الجسد عراء
فأخرجت الكلمات تشهر سيفها
في كنف دخان الجنس والبغاء
وللخروج فتحت بابا
فوجدت بابا في الخفاء
قلت
لما يروى العطشان فلا غاية للماء
فيا سيدي
عادت العين تحفر في الجدار
أسماء السماء
من يلبس للشمس جلبابا
سيستغني عن غيوم السماء
فأعد لي أوراق هويتي
أعترف بأنني الهزيمة
لما سلمتك مفاتيح أبوابي
فافعل بجسدي ما تشاء
فيا سيدي
أقرأ آخر حروفي الضائعة
التمس وجهي الضائع في الخفاء
فكيف تهوي صومعة الشرف
وتغتصب الأسماء
بأبجدية الوحي الغامض بالدهاء
من يختفي خلف الهدف
لا تحجبه خيوط العنكبوت
سيكبر عشبه سريعا ويموت
فيا سيدي
كي أرى فيك وجهي
أن تقلع عينيك لتعود ضريرا
عن عدم الوفاء
أن ترحل طريدا للعذاب والشقاء
لتتجرع الأحلام بنكهة الخواء
لم تشغلك إلا نعومة الجسد
يا سيدي الجراح التي تثار لا تثور
ما عاد يملأها السراب والحبور
فاقطف
ما شئت من براءة أزهاري
مهما عدت حديقة للزهور
فيا سيدي
اقطف
من عفة براءتي
قطعة
لتنبت الشوك بالفجور
وخلدني تاريخا لذكرياتك
يا قاتلي ... ضاق الكلام من صمتي
لتكشف المخبوء في أعماقي
من سيل المعنى الإباحي
أنا المتنقلة بين اكتئابي
رميت بنفسي في لهيب التجربة
على سرير العبور
سيدي
يختفي وجهك كالسراب
رتب معي الأرقام وحروف العتاب
وجغرافية الأرض والسماء
فلن تعوي الذئاب
في الخواء
ما لم تكن الفريسة على الأنياب
دماء
الشاعر
هذه الحكاية واقعية
قصة فتاة اتصلت بي عبر موقع التواصل الاجتماعي
وطلبت مني أن أكتب قصيدة لحكايتها
للشاعر
عمر الحسني
جميع الحقوق محفوظة للمؤلف
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire