samedi 18 janvier 2014

مع الغد أمضي



مع الغد أمضي



لما تقوم جهات لسماسرة بتغرير صبايا في مقتبل العمر
يتحلين بجمال فتان بالوعود للعمل في دول خليجية
كمربيات بعقود عمل مزيفة.  وعند  الوصول
يكتشفن أنهن   ضحايا اغراءات وهمية وأن الغرض هو 
 احتراف  الدعارة والبغاء .


1

مع الغد أمضي
بين الضياع والتمني
أتوه بحلمي وأشقى بصبري
ألوم قراري للاغتراب
أراك  في وجهي
وأركان بختي بين السحاب
أسكنتك كماء جفني
فَألْبَسْتَ  السَّرابَ الضَّبَاب


2
مع الغد أمضي
عَلّمْتَنِي التَّعَرِي قَبْلَ الأَوَانِ
ولم أر في العشق غير الهوان
وهبت لك جسدا بريئا
فكيف أنتشل اليقين من المكان
أبكي العمر سنينا
خلف أطلال عشق  البهتان
أبحث عمن يحميني
ويعيد دماء شراييني
ويلبسني بياض الفستان


3

مع الغد أمضي
وحزني وطول سهدي
يحتويني الهم  بكل الضجر
ووحشة الغرباء في ليل المطر
وأعرف بأن مثلي
من رمت بالمصير للخطر
في بؤرة سرداب
ما عرف ضوء القمر


مع الغد أمضي
خدني كما تشاء
اترك اسمي وعنواني
تخنقهما دروب الشقاء
جِئْتُ إِلَيْكَ وَلَمْ أَدْرِ
فخلف الباب عواصف تطاردني


بلا ثمن\
بلا دين
بلا إيمان
   
   
أهفو إلى زمن بلا أركان
فلا تجعل من أنوثتي
رسومات  علقت على الجدران
الغد سيأتي
وآلاف الصبايا بلا عنوان
يكفي أننا تلاقينا بلا استئذان
فلم تكن إلا وسيط فاحشة أضاع وجه الانسان


حكاية درامية
للشاعر
عمر الحسني
جميع الحقوق محفوظة للمؤلف


mercredi 15 janvier 2014

في خطوط يديك



في خطوط يديك



1
في خطوط يديك
يتراءى الكثير من الغموض
تبحثين عن الهروب
بحوائط هلامية
تصنعينها على تلال الغروب
بالجري وراء السراب
والزمن يمضغ منك الأيام
عن ربيع هارب



2
في خطوط يديك
يتراءى الكثير من الغموض
كيف ستنحتين الجبال
وتقطعين وحيدة الأميال
كيف تأخذين ما صعب المنال
وتتحملين أوجاع النبال




3
في خطوط يديك
يتراءى الكثير من الغموض
قلبك في الظلام منار
تصعدين السماء
وتغوصين في أعماق البحار
كلك تفاؤل واختيار
لكن شتان بين الجليد والنار



 
   

4
في خطوط يديك
يتراءى الكثير من الغموض
تتربعين على كرسي بدون أرجل
تطالبين الحزن أن يرحل
والحبيب أن يسأل
ومن الشمس شروقا أطول




5
في خطوط يديك
يتراءى الكثير من الغموض
تنتظرين مواسم الدنيا بالنسيان
بالصبر لتقاتلين الأحزان
ترسمين كيف يكون الإنسان
ليحملك على غيوم بيضاء وأنت الألوان



6
في خطوط يديك
يتراءى الكثير من الغموض
أنت الجالسة بين الماء والنار
تحملين الجرح ، تتسلقين هشاشة الجدار
ألف عمر مضى ويبقى الانتظار
تبحثين في جغرافية الأرض عن مسار
وأنت الراكبة صهوة الحلم في الغياب
أنت العاذلة وسيدة العتاب



7
في خطوط يديك
يتراءى الكثير من الغموض
بعيدا عن الوقت الذاهب
لغربته الأخيرة
ترسمين طريقا
وخارطة بحبر من ماء
تبنين بروجا تعانق السماء
تحتجزين الساعات المملة
في دقائق الوعود



8
في خطوط يديك
يتراءى الكثير من الغموض
الحظ التعيس يرعب الوجود
تتمرد عليك الليالي وتنقلب نهارا في لحظات
تقولين ويحي بكل التنهدات



9
في خطوط يديك
يتراءى الكثير من الغموض
انتظرت أكثر من خمس سنوات
والزمن يسابق ويمحو الخطوات
أنت الواقفة على تل الغروب
بيديك القرار، للقبول أو الهروب



10
في خطوط يديك
يتراءى الكثير من الغموض
حبيب قلبك كشموع مضيئة
لكنها تضيء قلوبا حزينة
ويبقى لك قرار الاختيار





للشاعر
عمر الحسني
جميع الحقوق محفوظة للمؤلف